أنا وأبي وأبي وأبي !
4 أفريل 2012 بواسطة هناء
اليوم فقط شعرت أن إحدى أكبر أمنياتي قد تحققت .
عندما صورت هذه الصورة كنت أشعر فعلاً بالفخر..
أنا أنتسب لهذا الرجل العظيم .. قد لا يعرفه الكثير الآن ، ولكن حسبي أني أعرفه .. أعرفه جيداً .
عندما كتبت كتابي ” الحياة الجديدة ، أيامي مع سرطان الثدي ” كنت قد عزمت على أن يكون اسمي فيه : هناء بنت لقمان يونس ، وليس هناء الحكيم كما يعرفني أكثر الناس .. لهذه اللحظة فقط ..
ابنة لقمان يونس ، الأديب الساخر ، تحذو حذوه ، وتكون أديبة ساخرة كذلك .
كنت أتمنى لو أني أرى وجهه وهو يستلم مني نسخة موقعة من كتابي ..
أعتقد أنه كان سيفرح للغاية ، وربما شعر بالفخر .
دائماً يحب الآباء أن يحذو أبناءهم حذوهم في ميولهم وهواياتهم ، فكيف لو اكتسبوا بعضاً من إبداعاتهم ؟
بدأت حكايتي مع الورق منذ الصغر . كانت مكتبة والدي الكبيرة تستهويني .
تحوي الكثير من الكتب العربية والانجليزية بشتى الأشكال والأحجام .
وكثيراً ما التقطت لي صور وأنا في الثالثة ، أرتدي نظارة أبي وأقلب في إحدى كتبه وقد ارتسمت على وجهي تعابير الخطورة .
لا أنسى مجلدات قافلة الزيت الرائعة التي كانت تصدرها شركة أرامكو ، وموسوعة المعرفة ، حمراء الغلاف والتي كان يستهويني فيها صور لعملية استئصال الزائدة الدودية ، ومعجم تاج العروس الذي أعجبني اسمه ولكني لم أكن أفهم أين التاج ( في الموضوع ) فأنا لا أرى إلا مجلدات ، لا تيجان ولا عرائس !
لا أذكر أشياء كثيرة عن أبي ، فقد توفي وأنا في العاشرة تقريباً ، ولكني أذكر حبه لثلاث أشياء : الشطرنج ، وتدخين الغليون والقراءة .
أما القراءة ، فهذا شأن الأدباء ، وهو رحمه الله كان مديراً لفرع وزارة الإعلام في الدمام ، وكاتباً في جريدة اليوم ، ولعله كتب أيضاً في البلاد وعكاظ .
وأما الشطرنج فقد كان – غفر الله له – ينصب رقعته أمام فراشه ، ويلعب مع نفسه إن لم يجد رفيقاً مواتياً ، ويدوّن بخطه الأنيق خطوات كل لعبة برموز تبدو لمن لا يعرفها كاللغة الفينيقية.
ولعله رأى عزوف أخواني عن اتخاذ هذه اللعبة هواية كما فعل ، ورأى مني حباً في التقرب إليه والتأسي بما يفعل ابتغاء مرضاته ، فأخذ يعلمني هذه اللغة حتى صرت أتمكن من اللعب ( مع نفسي ) بمساعدة هذه الخطوات .
وأما الغليون فكنت أراقبه وهو يحشوه على مهل ، وقد يقطع ذلك ليقوم بخطوة في لعبة الشطرنج ، ثم يكمل حشوه وقد ارتسمت على وجهه علامات التفكير العميق .
هل أفشي سراً إذا ما قلت أن ( نزعة اللقافة ) تحركت فيّ و حدتني إلى تجريب تدخين الغليون ؟
انتهزت فرصة غيابه في العمل وانشغال أمي في أمور البيت ، واعتيادهم على جلوسي في غرفته لألعب الشطرنج ، وتناولت الغليون ..
لكني بمجرد أن وضعته في فمي ، وقبل أن أشعله ، شعرت بقرف شديد من طعم التبغ الذي سرى للساني من مبسم الغليون ، فتركته وعدلت عن فكرتي وأنا أتعجب كيف يدخن الناس ؟
وعندما بلغت التاسعة قررت أن أقرض الشعر ، وأبلغته – رحمه الله – بذلك ، فشجعني ووهبني إحدى دفاتره الفاخرة التي كان يدون فيها خطوات لعبة الشطرنج .
كان دفتراً مستطيلاً ( إلى أعلى ) ، ذا غلاف جلدي فخم .
كتبت فيه بعض قصائد أشبه ما تكون بأناشيد أطفال .
لا أذكرها ، ولم أحتفظ بها للأسف .. ربما رغبة مني في نسيان تلك الحقبة (الي تفشّل).
ولكن هذا ” البيت ” أذكره جيداً ، ربما لأنه أول بيت من أول قصيدة في الدفتر :
أتمنى أني لا أتمنى فوق الجبل أحياناً أتثنى
يا سلام !
كتبت عن الدجاجة الحمراء المغرورة والدودة الصغيرة ، وكتبت عن كوكب الشرق أم كلثوم التي يحبها كل من يحب الزبيب، في محاولة خرقاء لإرضاء أبي الذي كان يحتفظ بكل أغانيها في اسطوانات عتيقة ، وربما كتبت أيضاً عن البيتلز وتفاحتهم الخضراء المرسومة على اسطواناتهم ..
طبعاً لم يكن معروفاً في تلك الفترة حكم الموسيقى ، ولم أكتب تلك القصائد العصماء حباً في الموسيقى ، وإنما كان يهمني أن أكتب عن أي شيء يمكنني رسمه ، واسطوانات أم كلثوم والبيتلز المتوفرة بسخاء كانت من تلك الأمور .
كنت أكتب “القصيدة” وأذيل الصفحة برسمة تعبر عنها ، والمضحك في الأمر أني لم أحب يوماً الشعر ولا الرسم .
فإذا فرغت من قطعتي الفنية أهرع لأبي وأقرؤه إياها ، فيهز رأسه بإعجاب ويشجعني كثيراً ..
أزعم أنه كان يبذل جهداً كبيراً في تشجيعي لأن تلك القصائد بلغت حداً لا يطاق في السذاجة .
وكان دائماً يقول : كويسة ، لكن تحتاج إلى وزن ..
يا حبيبي يا بابا .. أذكر كلامه الآن وأقول : والله كانت تحتاج لنسف لا لوزن .
ولكن في تلك الفترة لم أكن أفهم من كلامه إلا أن آتي بميزان الخضرجي ، العتيق ، ذي الكفتين فأضع دفتري على إحدى كفتيه ولا أعرف ما المفروض أن يكون في الكفة الثانية ، ولكن أبي رحمه الله قال أنه يحتاج لوزن ، وأبي لا يكذب.
أجلس الآن وأفكر في تشجيع والدي لي على الكتابة ..
أكاد أقسم أن كتاباتي كانت سخيفة للغاية ، ولكنه لم يحبطني يوماً من الدهر ، وإنما كان ديدنه التشجيع والتوجيه .. أليس من العجيب أن النفس البشرية تهوى الانتقاد والسخرية وجلد الذات في الغالب ؟
من السهل جداً أن تسخر وتثبّط وتقتل روح الإبداع في قلب ابنك أو زوجك أو صديقك أو من لا تعرف ، فقط إشباعاً لنزعة سادية أو إرضاء لروح السخرية التي تغلي في قلبك ، أما التشجيع فعسير عسير إلا على من يسره الله له .
كم منا يفكر في ما قد تودي إليه هذه السخرية من نتائج وخيمة قبل أن يصرف كلمته التي قد تكون قاتلة ؟
شجعني أبي في الشعر ، ولكني لم أستسغه قط ، لا كتابة ولا قراءة .
فاتجهت إلى النثر .. الأسلوب الروائي بالذات .
كنت ماهرة في تحويل مواضيع التعبير المملة إلى قصص مكونة من ثلاث صفحات أو أكثر .. وكان اختبار التعبير هو الاختبار الوحيد الذي أكون فيه آخر من يخرج لانهماكي في صنع أقصوصة لموضوع عن الأمل ، أو الصدق أو الأم .
وحين بلغت سن المراهقة كان البروتوكول يقضي بأن ترتبط مراهقتي بكتابة القصص الرومانسية .
كل المراهقين عندهم رومانسياتٍ ما .. هذه طقوس المراهقين المعروفة ، وأنا لم أبرع في الشعر ، فلا بأس إذاً ببعض من الروايات الرومانسية على غرار روايات عبير ، ولكنها أحشم قليلاً .
أذكر جيداً أني في السادسة عشر عرضت إحدى رواياتي على الأديب عبد الله الجفري رحمه الله تعالى ، والذي كان صديقاً للوالد .
هؤلاء الأدباء يتميزون حقاً بسعة الصدر ، إذ لا أعرف كيف تمكن من قراءة أكثر من سبعين صفحة من الهراءات المستمرة ، والتعليق عليها بخطه ..
مرة أخرى .. التشجيع والثناء مع بعض التوجيهات اللازمة لكتابة أفضل .
وفي الجامعة اشتركت في مسابقة أدبية شملت القصة القصيرة والمقال والشعر ، فحُجب المركز الأول ، وحصلت على المركز الثاني ، وكانت فرحة غامرة ، إذ بدأت أشعر أخيراً بأني ( يجي مني ) .
ثم تركت الكتابة لفترة طويلة ، أو بالأحرى تغيرت النوعية إلى الأبحاث والكتابة الشرعية الجادة ، وحسبت أني قد فقدت الموهبة ، إلا من بعض الخواطر كنت أسطرها في وريقات بين الفينة والأخرى كلما عبثت بقلبي ” ثورة عاطفية ” ( كما كنت أسميها ) من فرح أو حزن أو غضب ..
أخبئها ( الوريقات لا الثورة بالطبع ) في قاع درجي لئلا يطلع عليها أحد .. أخرجها أحياناً ، وأقرؤها ، وأطمئن أني لا زال عندي بقايا من إبداع ، ثم أعيدها بحرص .
فلما أصبت بالسرطان ، كانت هذه الثورة العاطفية الكبرى التي اندلع بعدها سيل الكتابات المكبوتة في السنين الخالية .
ألا ترون أني لهذا أغثكم بتدويناتي الكثيرة ؟ لأني كنت محرومة كتابياً ، والآن قد نشطت من عقال .
وكلما قرأت تدوينة قديمة لي وأُعجبت ببعض التعبيرات أو التراكيب يستنير وجهي وأشعر بالدهشة أني من كتب هذه الكلمات الجميلة ، والتصاوير البديعة .
أكاد أقرأ ما يدور في نفوسكم ..
تقولون أن مادح نفسه كذاب ، أليس كذلك ؟
حسناً ، لا أظن أن هذا أمر مطرد ..
أحياناً يوقن المرء بنجابته في بعض المواطن وبراعته ، فلا أرى بأساً أن يدلل نفسه بثناء عابر يتشجع به ويستمر في العطاء.
صدقوني ، جميل هو الشعور بالإنجاز ، أو الإبداع أو الإحسان والإتقان ..
وجميل أكثر الشعور بجينات أبي الأدبية تجري في عروقي ، فتستخرج من قرائي كلمات الإعجاب والمدح التي تملأ قلبي حبوراً وسعادة.
أبي .. كم تمنيتك لو كنت معي وأنا أشهد ميلاد مستقبلي الأدبي ، تنظر إليّ بفخر ، فأبادل فخرك بفخر .. أني ابنتك أيها العظيم .
اللهم اغفر لأبي لقمان يونس وارحمه وارفع درجته مع المهديين ، آمين .
0.000000
0.000000
أرسلت فى متع مبهجات, خواطر ، | مصنف نعم الله, الفرح, الأبناء, الأسرة, خواطر, ذكريات | 27 تعليق
أبدعتي في الوصف أبله هناء وأنا أقوللك إني ماكنت أحب القراءة ومن. بعد. ماشوفت. تدوياتك صرت ماأفوت أي مدونه وأقرأ اكثر من قبل وكل هذا لبساطة حرفك. وكلماتك العذبه. فدمتي لنا لاحرمنا الله منك
الله
أسعدتيني يا ربا بكلماتك الجميلة ، أسأل الله أن ينال ما أكتبه على إعجابكم ورضاكم .
مقال جميل عرفتينا فيه على بعض من تاريخك الأدبي.
كنت باسألك عن سبب نشرك للكتاب تحت اسم ( هناء بنت يونس لقمان) بدلاً من ( هناء الحكيم)، ولكن سبحان الله جائتني الإجابة مندرجة في التدوينة.
تاريخي الأدبي
أوف ، شعرت بالأهمية شوية ..في الحقيقة كنت أطمع بهذا المقال التعريف عن والدي رحمه الله وإعادة تسليط الأضواء إليه بعض الشيء .
شكرا لمرورك يا نجلاء
ماشاء الله تبارك الله كم تثلج قلبي كتاباتك
لاادري ماسر ذلك
هل هو بسبب انك تكتبيها من قلبك او انك تكتبيها بنيه خالصه لله
سبحان الله الله يزيدك نور من نوره يااااااارب
نسرين المصري
أسعدني مرورك يا نسرين
ويالتأكيد يسعدني نشرك لها .
أنت دائماً تحسنين الظن بأختك 🙂
بعد اذنك قد نشرتها في صفحتي على تويتر..
الله يرحم والدك ويجعل ماتكتبيه في ميزان حسناته كونه كان سبباً أساسياً في تشجيعك.
اللهم آمين
تدوينه حلوه استفدت منها
وذكريات احلى
وعرفت كيف اعلم بنتي القراءه والكتابه والاملاء في نفس الوقت
اجرب ان شاالله معها وباذن الله اشوفها مثلك اديبه ياليت
وجده……..افهميها……. على زيادة عمل صالح يارب
هههه طيب فهمتها
جزاك الله خيرا والله يعينك على ابنتك
هذا يبغاله عمل كثير وتشجيع ولعل في تدوينة : عشر نقاط كي تنشئ طفلاً مثقفاً بعض الفائدة لك
تدوينة رائعة… أستمتع كثيراً بأسلوبك الأدبي، الراقي و السهل في نفس الوقت..
أتمنى لك دوام التوفيق في جميع أعمالك الأدبية و التدوينية 🙂
شكرا لك راوية
سررت بمرورك
من الجميل الإعتراف لأهل الفضل .. وبالرغم من عدم معرفتي بجدي لقمان وحتى الحكايات التي أسمعها من هنا وهناك لاتروي شغفي ورغبتي في رؤيته ومعرفته عن قرب لكني متأكدة من أن صورته في خيالاتي صحيحة ذالك الرجل الراقي الهادئ الكاتب الصامت المبدع المثقف الرصين..
أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويوسع له في قبره ويجعلنا من الذرية الصالحة التي ترفع اسمه وتدعي له وأحسبك من الذرية الصالحة إن شاء الله وهو يبتسم في قبره سعيداً بهذه التدوينة ومن قبلها بالكتاب……
و إن شاء الله يولد لك كتاب آخر ويرفع الله ذكرك وذكره في الدنيا والآخرة.
سارة بنت عاصم لقمان يونس 🙂
ولا أنا يا سارة لا أذكر عنه الكثير
ولكني حسبي أني لا أذكر أنه كان يصرخ أو مرتفع الصوت ، فقط كان إذا أراد أن يهددني يقول : تراني لو صرخت صوتي مثل المدفع ، فيكفيبني ذلك لكي أخاف وأنصاع .
رحمه الله وغفر له ، وشكراً لدعواتك .. الله يستجيب يارب
ماشالله كتاب رائع و مدونة ممتعة بالفعل أنت أديبة و بالتأكيد كان سيفخر بك رحمة الله عليه 🙂 و كوني أنت فخورة بنفسك،،
كل فتاة بابيها معجبة .. فما ظنك إذا كان الوالد عظيم ،، و الابنة جدة ناجحة بروح فتاة ،،رحم الله وغفر له ،،من الرائع بعد النجاح ان نتذكر أصحاب الفصل بعد الله من لا يشكر الناس لا يشكر الله
اذكر خالتي قد مره قالتلي قصه حصلت لها .. كانت في الاداره كانت عامله مشروع او شي زي كدا وقاعده تكتب اسمها فكتبت بس اسمها ولقبها , فا قالتلها المديرة يابنتي احرصي دايما نك تكتبي اسم ابوك بعد اسمك لولا الله ثم هوا ماوصلتي لدا المكان فاقل شي في حقه انك تظهري اسمو معاكي
من بعدها سرت احرص اني اكتب اسم بابا بالذات في الاشياء اللي فيها انجازات وكدا
غفر الله لوالدك وجمعك به في جنات النعيم يارائعه
لكم اثرت فيني كلماتك استاذة هناء .
اسال الله تعالى ان يغفر لوالدك ويرحمه ويغفر لموتانا وموتى المسلمين
رائعة يا ابلى هناء. ربي يزيدك علم ونور وثقافة
المفروض المثل يقول: الفتاة سر أبيها … الله يرحم الوالد ويغفر له … والله مرا شفت صورة الوالد منزلتها فاطم في الفيس بوك… على بالي ممثل مو جدها … خخخخخخ … تدوينة رائعة بالتوفيق أبلتي الغالية،،،
بنت الوز عوام …..
الأب له تأثير كبير على الطفل فياريت ينتبهوا الأباء !!
كلمات. جميلة مفعمة بذكريات. عطرة لمن احبت ابيها
وهذا شان كل منا ولكن يبقى التميز والتشخيص لأبيكي
روعة الحب * *وهذا مافعلتيه في هذه الترقيمة فهنيئا لهذا الاب ورحمه الله. ورحم موتانا. ومرحى لنا بهذه الثورة العاطفية. التي اظهرت لنا هناء بنت لقمان بن يونس
كل فتاة بأبيها معجبة.. فعلا كتابة رائعة ومدونة عميقة.. ودوما تظهر القريحة الشعرية أو الأدبية أو الفنية بعد أزمة أو كارثة.. فقد كانت أزمتك صعبة بلا شك لكن ولله الحمد انقضت وانطلقت بعدها خيراتك ودررك المكنونة يا غالية
كلماتك عمتووووو هناء اثرت فيني …ذكرتيني يوم اخذت وثيقة تخرجي . وشفت وجه امي وابوي … حسيت فرحتهم توزع علي الكرة الارضية كلها وتمني امنية بحيايته ….. وانا الوحيدة الي حققتها كانت صدمة بالنسبة لي انظر حوالي اري انه اصبح اب وجد وكل اولاده حذوا حذوه …..كانت بالنسبة لي اعظم هدية اتلقها من ابي العزير ……… الله يخليه لي ولايحرمني منه ويطول بعمره اللهم امين …… واحقق امنيتي الباقية باذن الله ……
تدونية جميلة ورائعة قليلة كلمات في وصف شعورنا ………. الله يرحم ابوك رحمة واسعة … وجعلنا نتشرف في معرفة كاتبة وادبية مثل ابنته رائعة ……………
تقبلي مرور وتحياتي
الله يرحمة و يغفرله والدك ويجعل مثواه الجنة اللهم آمين
رحم الله والدك ووصفك راءع لوالدك