الجمعة: 10/ 8/ 1441، الموافق لـ 3 إبريل من عام 2020
مدونتي الحبيبة
لم أكتب لك من أربعة أيام، ولكني أنشغل طوال اليوم ولا أذكر إلا قبل النوم، حين تغبش الرؤية وتطيش الأفكار ويبسط النوم سلطانه على الأعضاء. عجيب كيف يضيع الوقت بهذه الطريقة في الوقت الذي يشتكي فيه الناس طول الفراغ.
- تلوين؟ نعم ألون يوما وأترك أسبوعا. أحب فقط اقتناء هذه الأشياء، وأتمنى الأماني الفارغة لو كنت أمارسها، وفي الحقيقة أضن بوقتي عن ممارستها. فيم يضيع هذا الوقت؟ غالبا على الجوال للأسف.
- دراسة ؟ لا كذلك . أمسك بدفتر التلخيصات ، أقرأ صفحتين ثم فجأة لا أعرف ماذا يحدث ويأتي وقت النوم .
- أنتظر رمضان بشوق كبير. كانت صديقتي تحدثني اليوم وتقول: ليت رمضان يأتي بالفرج حتى ترتاح قلوبنا. قلت لها: وإن لم يقدر الله الفرج قريبا، فرمضان وحده فرج. تخيلي معي يقدم بالأنوار والرحمات المتنزلات، يغسل قلوبنا وتغشانا السكينة بعد هذا القحط المجدب في الآونة الأخيرة. لعل خيرا لنا أن نقضي رمضان في بيوتنا، دون الجمعات العائلية التي تضيع الوقت و الكثير من الحسنات.
- حقيقة يا مدونتي لم أعد أعرف ما عساي أن أكتب لك، وربما كان هذا هو سبب تقاعسي عن الكتابة الأيام الأربعة الماضية . لم يعد هناك ما يقال . أيامنا غدت متشابهة، أمسنا مثل غدنا، وكذا مشاعرنا. لا أريد الآن أن تستشفي من كلامي أي تسخط ، ولكني أحكي لك فقط الواقع.
- قبل أن أرحل ، فقط أريد أن أعلمك أن تعبيري: “رباطة الجأش” و “حمي الوطيس” يضحكاني. هل لنا أن نستخرج منهما تصاريف مختلفة؟ هل لنا أن نقول مثلا : الشيء الفلاني يربط جأشي، وجأشي مربوط؟ هل يصح أن نقول: الوطيس حامٍ. لا تبالي يهذرة آخر الليل ، فقط كنت أفكر بصوت عال.
تصبحين على خير، وإلى لقاء آخر .. متى؟ لا أعلم، حين تتجدد بعض الأفكار لئلا أكون مملة .
أضف تعليق