السبت 23/ 9/ 1441 الموافق لـ 16 مايو من عام 2020
مدونتي الحبيبة
شيء غريب حدث لي في الأيام الثلاثة الماضية. النعاس أخذ مني كل مأخذ.. تعرفين أني لا أنام خلال اليوم أبدا، وأني لا أواصل الليل بالفجر، ولكن في الأسبوعين الأخيرة صرت أسهر حتى قبيل الفجر بساعة ثم أستيقظ للصلاة وأنام لأعاود الاستيقاظ في التاسعة والنصف أو العاشرة. لا أعرف ما الذي يوقظني. عيناي مفتوحتان وقلبي لا يزال نائما. أحاول معاودة النوم ولكن هيهات، فأقوم أجرجر رجلي وأبدأ روتين صباحي لعل قلبي يستيقظ ولا فائدة.
بعد العصر، حينما تبدأ طقوس المطبخ يعاودني النعاس و لا يزال يتزايد حتى يقهرني النوم بسلطانه قبل العشاء. في الأيام الثلاثة الماضية كنت أنام قبل العشاء، وبعد الركعات الأربع الأولى للتراويح، وقبل الفجر، وبعد الفجر مباشرة ثم أستيقظ في العاشرة ولا زلت أرغب في النوم .
فعليا فكرت البارحة بشيء من الخوف أن هذا النوم لعله يكون إرهاصات بإصابتي بكورونا!
ما الرابط؟ لا أعرف، ولكني أذكر قبل سبع سنوات حين بدأت علاج الزوميتا الوقائي بعد الكيماوي كانت الجرعة الأولى هي الشديدة وتسببت في إصابتي بحمى عنيفة ليومين متتاليين (كأثر جانبي لتناول العقار لأول مرة). قبل أن تبدأ الحمى أذكر جيدا أني خلدت لفراشي ولفترة يسيرة من الزمن كنت أتمطع وأتثاءب كل خمس دقائق بشكل يثير التوجس. كنت كما يقولون أتمطع (من قلب). أذكر أن هذه الظاهرة لفتت نظري فأرسلت في تويتر تغريدة (حين كنت أعد هامورة بالعشرة آلاف متابع) أسأل فيها من يتابعني من الأطباء عن ما يمكن أن يكون خلف كل هذا التمطع المريب.
حسنا، لم أنتظر الرد إذ داهمني النوم لأستيقظ بعد 3 ساعات على حمى رهيبة كنت أنتفض منها انتفاضا عنيفا.
ما عليكم بالطويلة، فهذه الحكاية حكيتها في تدوينة يوم فاتني صوم عرفة .
المهم أني استيقظت اليوم وأنا في نشاط طيب ولله الحمد. اعتقادي أن تعب السهر الأيام الماضية مع ضغط اضطراري لطبخ طعام رمضان الخاص (شوربة ومعجنات وصنف ثالث يوميا) بالإضافة إلى حاجتي للمشي في الشارع بعد تناول العشاء وتوتر الحظر كله أدى إلى تلك الأيام الثلاثة النائمة.
أنا اليوم بأحسن حال ولله الحمد .. يارب ارفع عنا البلاء يا حي ياقيوم .
Helloo mate nice post