الخميس 2 /8/ 1441 ، الموافق لـ 26 مارس من عام 2020
مدونتي الحبيبة
اليوم انتبهت أني لم أعد أسمع هدير الطائرات وهي تمر قريبا من بيتي. عجيب أني لم أفتقدها. الهدوء يعم المكان، ولولا بعض العصافير في أشجار الأفنية المجاورة، وأصوات الطرق والنشر التي يحملها الهواء إلى مسامعي من البيوت التي تبنى في الحي لكان الصمت قاتلا.
ومع ذلك فليس الأمر بالسوء الذي تتصورينه. صرنا نفرح بصوت جرس الباب إذا رن، ويهرع الجميع ليرى من الطارق (ألا يذكرك هذا بنا ونحن صغار؟). صار عبد الله مضطرا لتناول طعام العشاء من البيت بعدما كان يأكل يوميا من الطعام السوقي، وذاك أمر كان يزعجني جدا. صرت أشعر بالمزيد من الأمان ليلا لأني أعرف أن كل جيراني في منازلهم، والسيارات تملأ الشارع، فمن المجنون الذي سيفكر في تسلق جدار ما ليسرق؟
وبالرغم من جميع الفرص لشقلبة أوقات النوم إلا أني مازلت على نفس نظامي ولله الحمد، إذ أنني امرأة صباحية ولا أستطيع العمل بكفاءة مساء. لذا فلا زلت أنام في الواحدة (متأخر أعترف)، واستيقظ في التاسعة. أتمنى بشدة أن أظل مستيقظة بعد صلاة الفجر لأستمع إلى محاضرة أو أؤدي عملا مفيدا ولكن هذا النوم المتأخر لا يساعدني في ذلك أبدا.
تعرفين؟ لعلي أنشئ لنفسي تحديا في سماع درس الشيخ عبد الرزاق البدر بعد الفجر ثم النوم بعده . نعم. أعتقد أني سأفعل هذا ، فرمضان على الأبواب ولابد من تهيئة القلب لاستقباله خاصة في هذه الظروف العجيبة.
شكرا لك مدونتي، لقد ألهمتني بعمل شيء جيد وسأبدأ به إن شاء الله من الغد 🙂
أضف تعليق