الأربعاء 1 /8/ 1441 ، الموافق لـ 25 مارس من عام 2020
مدونتي الحبيبة
أنا اليوم أفضل ولله الحمد. كل يوم تطلع فيه الشمس تتغير نفوس بني آدم عن اليوم الذي قبله. بل لعلها تتغير في نفس اليوم. بقي على رمضان شهر واحد. رباه كم أشتاق له. متفائلة جدا برمضان هذه السنة، فقط أدعو الله ألا يحرمنا سماع صلوات التراويح وحضورها بذنوبنا.
اشتريت أمس علبة ألوان كبيرة وأوراق الكوتشينة (لأملأ بها الفراغ الحادث هذه الأيام). مضحك .. هل بالفعل أمتلك وقت فراغ كبير -أنا هناء الحكيم- لأملأ بعضه بالتلوين ولعب الورق مع البنات؟ الكل يفعل ذلك على العموم، ولكن هل أحتاجه بالفعل للحفاظ على رباطة جأشي، أم أن هذا الأمر غدا من أدبيات المرحلة: أنا في عزلة إجبارية، أنا مع الأهل، لا أذهب للدوام، لابد أن أفرغ طاقتي السلبية في التلوين أو الأعمال اليدوية وأعطي الأهل (كواليتي تايم) باللعب معهم!!
عموما، لا أعدك بأني سألون كثيرا، فعلى الرغم من حبي لاقتناء الأدوات المكتبية إلا أني قلما أستعمل منها غير الدفاتر الكبيرة وأقلام الجامعة متعددة الألوان غالية الثمن والتي لا تنفك تضيع وكأنما هناك جني يسرقها على الدوام. سأحاول تخصيص خمس دقائق لفعل ذلك.. سأحاول فقط لمجاراة الجميع.
لا زال حالات جديدة من الكورونا تكتشف وبعضها لمشاهير في السناب ، وهذا يعني انتشار المزيد من القلق والخوف. وقبل قليل صدرت الأوامر الملكية بتقديم موعد الحظر إلى الثالثة بدلا من السابعة في كل من الرياض ومكة والمدينة، ومن الوارد جدا تعميم هذا الأمر على باقي مناطق المملكة. ومع أني لست متضررة من هذا التقديم لمكوثي في البيت في جميع الأحوال، إلا أني لا أخفيك أن الأمر يزداد صعوبة وتوترا. حسنا، لننظر إلى ذلك بشيء من الإيجابية والتفاؤل. ألم يقل الأول:
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبَلَج
ليس لي من الأمر شيء إلا أن أتطير وأقلق (وهذا لن يغير من الأمر شيئا) ولا أحب النكد، أو أن أتفاءل بانجلاء الغم قريبا مع الصبر والاستعانة بالله. أعتقد أن الخبار الثاني أعقل وأحكم، وما خاب من قصد الله.
أضف تعليق