القحط !
12 أكتوبر 2011 بواسطة هناء
بوادر القحط والجفاف ظهرت في عقلي .
أعتصر مخي أريد أن أستخرج شيئاً من أفكار لأنظمها في مدونتي ، ولكن لا فائدة .
أغبط الأذكياء من المدونين وكتاب الصحف الذين يمكنهم كتابة مقالات يومية أو أسبوعية بشكل منتظم ..
لا أعرف حقيقة أين عثروا على منجم أفكارهم الذي لا ينضب .
أود تقليدهم في قصر تدويناتهم ومقالاتهم فلا أكاد أفلح .
المشكلة أني – كما قيل لي من قبل – أكتب كما أتكلم .
وأنا – للحق – ثرثارة بعض الشيء ، لذا فإن صفحتين أو أقل لا تملآن عيني ألبتة .
ولكن يبدو أن علي تغيير عاداتي السيئة خاصة لو كانت ستؤدي إلى انقطاعي عن الكتابة .
همممم ، لنرى الآن ..
عن ماذا يحسن بي أن أكتب ؟
لا أريد أن أعيد أفكاري ..
أحياناً أشعر أني أكرر نفسي .
ما ههنا إلا الحديث عن ذكريات السرطان ، والتفاؤل وحسن الظن بالله .
وهي أمور جيدة لا شك عندي في ذلك ، ولكن ألا يكون الإكثار منها مملاً ؟
أريد أفكاراً جديدة ..
في بعض المرات تتكون عندي مجموعة من الأفكار لا يكفي أحدها في تكوين تدوينة كاملة ، فهل تعتقدونها فكرة جيدة أن أكتب أحياناً تدوينات تحتوي على مجموعة من
هذه الأفكار ؟
خذوا مثلاً هذه النقطة :
كنت أذاكر في مكتبي الأسبوع الماضي حين جاءتني لطيفة وجلست بجواري وأخذت تلعب بالأيباد ، في حين ظلت شمس ترمقها بفضول ، فإذا بالأيباد ينزلق ويكاد يسقط من يد
لطيفة .
هتفت : انتبهي ، لا يسقط الأيباد .
فقالت شمس بصوتها ( البطاوي ) في حماس : أحسن ، خليه يطيح عشان ( تنكب ) الألعاب الي فيه ونلعب بها !!
انتهت الفكرة .
فكرة أخرى :
تعلمت شمس أنشودة جديدة في الروضة : الرياضة الرياضة ، تنشط دمي وتزيل همي ، حبها كبير ، حبها كأمي .
انتهت الفكرة ..
الآن هل يكفي ذلك في تكوين تدوينة ؟ حتى لو أضفت إليهما اثنتين أو ثلاث بنفس الطول ؟
كأنها خواطر أو يوميات ، أو ما أشبه ما تكون بتغريدات تويتر .
و المشكلة أني أشعر أن ذكرها بهذه الطريقة سيسبب مللاً ، وأن القارئ بعد أن يقرأ مثل هذه القصة سيقول في نفسه : طيب ؟ خير ؟ إيش يعني لما شمس تقول كذا وكذا .
أشعر أني لا أفلح إلا في التدوينات الطويلة ، لأن مَثَل هذه الأفكار مَثَل الوجبات الخفيفة ( سناك ) ، وأنا في الحقيقة لا أحب السناكات ، لأنه ينطبق عليها قول الأول : بص وفتح عينيك ، وجبة واتحسبت عليك .
أنا لا أقتنع إلا بالمفطحات أو على أقل تقدير : ما يملأ البطن ويزيد الوزن ويستغرق زمناً في التناول .
في الحقيقة ، ولأجل الأمانة : فإني ما كتبت هذه التدوينة إلا لأني وجدت أن عدد القراء يتناقصون يومياً ، واليوم وجدت أن قارئاً واحداً اطلع على مدونتي خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية عن طريق تويتر ،
ولا أستبعد أن يكون أنا! فأردت أن أسرع في إصدار هذه التدوينة قبل أن ينفض عني قرائي لكسلي ، في حين يكون السبب الحقيقي هو القحط .
لذا قيموا تجربتي القصيرة لهذا اليوم ،
وامنحوني بعض آرائكم في المواضيع التي بإمكاني أن أكتب فيها دون أن أتعرض للنقد اللاذع بسبب اختلاف وجهات النظر << خوافة .
وكما يقول المثل : ( أحلق رمشي لو عشرة عبّروني ) .
ملحوظة : هذه التجرية القصيرة استغرقت صفحتي A4 ..
سبحان الله لا أحب المكسرات ولا الشبسات !! من أخذ طبق المكرونة الذي كان هنا ؟
0.000000
0.000000
أرسلت فى من هنا وهناك, خواطر ، | مصنف هراءات | 7 تعليقات
حي هلا بك! وبكتابتكِ
كاني حين اقرأ لكِ
كَأَرضٍ جَدبَاء انتَظَرَت بِشَوق غَيْمةً حُبلَى بِالعَطَاءِ..(هذا أقل مأأقوله لكِ ياحبيبة القلب .; فليزداد هطولكِ في اي مجال وفي أي فن! ربما دخولي هنا قليل لكـني أتحدث بكل صدق لا لأجل مايدور في خلدكِ بل لأجل هجري الطويل لعالم النت الذي لأأعلم متى ساعود؟. . ولعل تقنيات البلاك أخذت مني جُـل وقتي لكني هنا دوما بحول الله. تقبلي مروري/ أختكِ ريحانة المدينة أمل الحربي
أمل
أنعشتني كلماتك كهتان بارد في نهار قائظ .
فرحة أنا يمرورك الدائم ، وتشجيعك المستمر
كوني بخير وطمنيني عليك في المنتدى .
أمطر الله قلوبنا بعلم ، ينبت على اثره العمل
وعلى عقولنا بفكر يسيل على اثره المداااااااااااااااد والقلم |..
ردي معروف ، ورأي متوقع
خآصة وأنني مصآبة بذلك الداء الذي يجعلك تكتبين تكتبين دونما توقف ،،
أحب المعلقاااات من التدوينااات و « الهرج الكثيييييير »
يعني كتدوينة اليوم توقعت أن أجد بعد التعليقات تكملة فقط لأني لم أتعود ، وأيضا لأني أفضل هذا النوع
لكن أعتقد الكاتب الذكي ينوع ويشكل لسبب بسيط :
وهو تنوع ثقافة قرائه وتفضيلاتهم
فيهطل كالوابل يوما ، وكالطل في آخر
ثم هي جميلة مواقف الحياة حينما تذكر ، وستكون أكثر جمالا إن كان فيها طرآفة وخيال و كخيال شمسك الذكية
– حفظها الله –
أختم ردي بهمسة لعل فيها تخفيفا ودعما ،،
لا أدري ، أشعر أن في عالم النت اكتب وأنسى أنك قد كتبت
داء المرور بلا رد ، أو القراءة فقط بلا تجاوب ،، أصبح سمة الأغلب وطآبع الأكثرية
أتوقع الأسباب كثرت الأشياء المقروءة من مواضيع ، وتدوينات وتغريدات ……..الخ فأصبح القارئ إن أراد أن يقرأ ويرد سيأخذ وقتا مضاعفا ><
يكفي تلك الفائدة التي سيجنيها القارئ والمتعة التي سيكتسبها ولو بعد حييييييييييييين
صح عليكي يا سارة
الكاتب الذكي يفعل ذلك << الحمدلله اني طلعت كاتب ذكي
ترى مكره أخاك لا بطل كتبت التدوينة القصيرة .
ليس عندي مواضيع فحسب .
أشكر لك تفاعلك الذي يبعث في نفسي التقاؤل أن الناس لسه بخير 🙂
عمتي الحبيبة من اول وانا بدي ارد بس ما كان عندي نت الا عالبلاكبيري وما يكتب عربي حقي.
الله يعطيكي العافية على مدوناتك وماشالله اسلوبك مرة حلو ويعجبني لدرجة انه لو كتبتي موضوع عن كيفية طبخ البيتزا برضه رح اقرأه ويسليني. بس لا تسويها الله يخليكي عشان عاملة ريجيم ههههه
المواضيع الطويلة ما تطفشني لان اسلوبك ساخر ماشالله فيعطي جرعات تسلية وضحك في النص, المواضيع القصيرة ظريفة لانها تصير زي النكت الخفيفة اللي الواحد يبغى يسمع منها كمان وكمان. فطستيني ضحك على شمسة والايباد الله يحميها ماشالله عليه ههههه
بالنسبة لحكاية الخروج عن الفكرة والتشعب الصراحة انا يعجبني , يمكن لان مخي ماعاد يركز اصلا لفترة طويلة فالتشعب هادا يريحني من احساسي انه تاهت مني تسلسل الفكرة في موضع ما . مدري ازا فاهمة وجهت نظر سيادتي وللا لأ!
وأخيرا وليس آخرا , كيب اون ذا قوود وورك 😉
بالعكس هادي المدونة الي إنتي شايفتها مش مالية العين حلوة ومبتكرة ووصلت الفكرة..وأحياناً خير الكلام ما قل ودل ..وبعض الأمور زي حكاية شمس الظريفة ما تحتاج تفسير للقارئ بيفهمها لوحده..عن نفسي أحب دا النوع في الكتابات الي الواحد يفكر في الكلام المكتوب..ممكن أنا أفكر من زاوية في الموضوع و غيري يفكر بطريقة أخرى ..وفي كلا الحالتين حتستفيدي من التعليقات المختلفة حسب انماط العقول<<تتفلسف كتير
بس فعلا فكرت كيف لو اخترعوا لعبة في الآي باد تنكب ونلعب بيها خخخخخخ ولما نخلص نرجعها في الأي باد بدل غرفة اللعب والحوسه خخخخخخ
ههههههههههههه بالعكس اسلوبك جدا رائعه وانا احب المواضيع المتشعبه وخصوصا الحاصله وليست من الخيال وزي موضوع شمس ربي يحفظها مررره خطير والقارئ المفروض يكون ذكي لدرجه انو يبدا يتشعب في الكلمات ويفهمها ,,,
غاليتي سعدت كثيرا بمعرفه مدونتك والقراة والتبحر فيها